على هامش فيلم Oppenheimer




دردشتنا النهاردة هتكون عن العمل الفني الذي يمكن اعتباره حديث الساعة و مثار اهتمام الكوكب خلال الفترة الحالية وهو فيلم 
Oppenheimer

فيلم Oppenheimer هو آخر إبداعات كريستوفر نولان.. وللي ميعرفوش فهو يعتبر أحد الرواد في مجال صناعة السينما.. وأنا هنا حابب أأكد على استخدامي لمصطلح صناعة السينما.. لأن الراجل دة دايما بتكون جزء من حملة الدعاية لأفلامه هو تباهي تقني بطريقة أو بأخرى في استخدام أسلوب أو طريقة على رأي الأستاذ عمرو أديب.. هذا ما لم نسمع به من قبل. 

و آخر مثال من فيلم Oppenheimer هو حالة الابراز لتصوير الفيلم على خام Imax ٧٠ مل و عدم استخدام أي مؤثرات بصرية بالرغم من إن أحد أبرز أحداث الفيلم وهو مشهد اختبار القنبلة النووية أو ال trenity test واللي تم تنفيذه بشكل رائع على كل المستويات.. وأدعي إنه من المشاهد اللي قد تصبح مرجعية فيما بعد للي هينفذ مثل هذه المشاهد.. من أول تصميم الصوت لشغل مدير التصوير لآداء الممثلين 

كانطباع عام عن الفيلم و بعيداً عن الابتذال و التضخيم الزائد فالفيلم تجربة تقنية و فنية تستحق التأمل و الدراسة و التحليل.. و في تصوري إن الفيلم هيكون من حاصدي الجوائز في الأوسكار.. و لكن.. هل الفيلم ممتع؟.. يعني بالبلدي كدة.. لو دخلته هتبسط؟

برضه من رأيي أنا فالفيلم مش ممتع.. و دي مكانتش مفاجئة بالنسبالي.. لأني شخصياً عمري ما شوفت فيلم لكريستوفر نولان و استمتعت من المشاهدة الأولى.. يمكن باستثناء insomnia.. و السبب في دة هو تعقيد الفيلم و تفاصيله لمستوى يفقدك متعة المشاهدة الأولى أو مشاهدة التعارف أثناء رحلة لهاثك ورا فهم أو هضم التفاصيل.

طيب أمال إيه سر حالة الإقبال الكاسح دة؟
أولاً زي ما سبق و قولنا فالفيلم دة من نوعية أفلام ال social currency.. أو الأفلام التي يمكن التباهي وسط الناس بمشاهدتها.. خاصة لو في سينما ال Imax.. 
واللي خلى الضغط على سينما الimax يكون فوق تصورك.. مشهد ازدحام مئات البشر على بوابة السينما دة أنا مشوفتوش من فترة.. طبعاً مدرك إن هي تقريباً سينما واحدة في مصر فطبيعي تكون زحمة.. معاك بس مش على فيلم أجنبي بالطريقة دي.. و أنا سبق و دخلت أفلام فيها مكانتش بالزحمة دي.. المنظر فكرني بفروع كرم الشام و بلبن!

لك أن تتخيل إني بالصدفة كنت ب check على موقع السينما قبل ما أنزل ولقيت الحفلة complete و اضطريت احجز الحفلة اللي بعدها online و اللي مكانش فاضل فيها غير كراسي معدودة.
و السبب التاني للظاهرة دي هي عدم رغبة الشخص في الخروج عن الجماعة أو إنه ميكونش جزء منها.. أصل تخيل كدة تبقى قاعد وسط صحابك السينيمائيين جداً و أنت الوحيد اللي مشوفتش فيلم نولان و عاوز تدخل فيلم محمد رمضان الجديد.. أكيد مش هيقدروك.. زي واحد اعرفه اشترى iphone بس عشان عاوز يبقى ضمن شلة معينة.

طبعاً أنا لا أعني إن كل الناس اللي راحته كانت رايحة (من باب الزيطة) العفو.. ولكن أنا أقصد الشخص اللي طول الفيلم مكانش فاهم أي حاجة و طلع كتب بوست "شابوه كريستوفر نولان" وهو عارف نفسه كويس

السؤال دلوقتي.. هل يمكن صناعة فيلم مثل Oppenheimer في مصر؟
مش عارف ليه السؤال فكرني بسؤال كان سأله عمرو أديب لكريستيانو رونالدو في ٢٠١٦ لما قاله "هل لو عملت التمرينات بتاعتك ممكن أبقى زيك؟" و الذي ذيله ضحكة متأخرة من رونالدو على ما وصله السؤال

لا أعني تماما إنه مستحيل.. بس عارف جملة "إحنا بعيد أوي" دي اللي تنطبق علينا.
التجربة الوحيدة.. و أرجوكم متجتزأوش دة من السياق.. التجربة الوحيدة التي ترتقي ليمكن اعتبارها تجربة واعدة لنواة صناعة ممكن تنتج فيلم شبه دة كانت تجربة كيرة و الجن.
طبعا هيطلع حد في اللحظة دي و يقولي إيه دة.. أنت بتقارن كيرة و الجن ب Oppenheimer؟! و دة أنا أفضل عدم الرد عليه.. تقديراً لوقتي و وقت حضراتكم.

نيجي بقى لنقطة أخيرة و مهمة.. هل يعتبر فيلم اوبنهايمر قبلة حياة لدور العرض السينمائي؟ 
أقدر أقول إن قاعات السينما لو هتفضل مستمرة في نشاطها على مستوى العالم فهيكون السبب لأفلام زي Oppenheimer.. اللي لو شوفته في البيت مهما كانت الشاشة و مهما كان ال sound system فهتفقد كتير من الشحنات اللي الصانع عاوز تخرج بيها من الفيلم.. و بالتالي لو عندك الفرصة و ظروفك المادية و مواعيدك تسمح.. انصحك يا عزيزي إنك متفوتش الفرجة على فيلم Oppenheimer في سينما ال I Max
............................................
لو مسمعتش الحلقة هتلاقي اللينك أهوhttps://yallatree.com/p/collagepodcast
#Oppenheimer #blogpost

Comments

Popular posts from this blog

أنا خذلتني!

سبع صنايع والبخت ضايع؟